معتز الشامي (دبي)
بدأت لجنة الحكام باتحاد الكرة تطبيق خطتها الرامية، لزيادة أعداد الأطقم المدربة على تقنية الفيديو، وفق البروتوكول الموقع مع المجلس التشريعي الدولي «إيفاب»، وهي الخطة التي تتطلب ضرورة تنفيذ تجارب «حية» ومباشرة في البطولات الأخيرة غير الدوري، لزيادة خبرات وتدريب الأطقم الاحتياطية، المراد اعتمادها من المجلس التشريعي الدولي، لتنضم إلى 28 حكماً مجازاً في تلك التقنية من «إيفاب».
وتفيد المتابعات أن اللجنة اختارت 3 مباريات بالجولة الحالية بدوري تحت 21 سنة، والذي يطلق عليه «دوري الرديف»، وهي مباراة الوصل وبني ياس التي تقام على استاد زعبيل اليوم، بينما تقام بقية التجارب في مباراتي، شباب الأهلي مع عجمان، والفجيرة مع الجزيرة غداً.
ويتم حالياً محاولة ترقية ما يقرب من 6 قضاة، لينضموا إلى زملائهم الـ 28 الحاصلين على رخصة ممارسة التقنية، بعد تأكد «إيفاب»، من اتباع البروتوكول الخاص بالتطبيق، بجانب زيادة عدد ساعات الممارسة التجريبية والعملية، لتقنية الفيديو للقضاة الستة، ومستقبلاً يتم وضع خطط إضافية لزيادة ترقية عدد آخر من القضاء بناء على احتياجات اللجنة. وكانت لجنة الحكام قامت بجهود كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، للحصول على رخصة تطبيق تقنية الفيديو مع انطلاق الموسم، بعد استيفاء الشروط المطلوبة من المجلس التشريعي، خاصة التعهدات الخاصة باتباع الاتحاد ولجنة الحكام، بكافة بنود بروتوكول التطبيق، وما يفرضه من ساعات محددة للتجارب، سواء الصامتة أو الحية.
وأرسل اتحاد الكرة أكثر من 400 فيديو يسجل التدريبات، والتجارب الحية والصامتة لجميع الأطقم، قبل أن يوافق على اعتماد عدد من القضاة، ولكن ارتباط عدد منهم بمباريات خارجية، فقد رأت اللجنة ضرورة زيادة الأطقم المرخصة بالقيام بدور حكم فيديو، وحكم فيديو مساعد، والتي يطلق عليها «أطقم الفيديو».
فيما غير المجلس التشريعي من مهام حكام الراية المساعدين خلال المباريات التي تشهد تطبيق تقنية الفيديو، ويتمثل ذلك في إصدار تعليمات، بعدم قيام الحكم المساعد برفع الراية في الحالات التي تشهد تقارباً شديداً بين المهاجمين والمدافعين لحظة لعب الكرات داخل المنطقة، حيث يترك لحكم الفيديو تحديد ما إذا كانت تسللاً من عدمه، وإبلاغ حكم الساحة مباشرة، دون الحاجة لاستدعاء الحكم ومشاهدة اللقطة، إلا في الحالات التي تقبل الشك، ويكون الرأي فيها لحكم الساحة بالتأكيد.
وعلى الجانب الآخر، كلفت اللجنة الخبير الإنجليزي ستيف بنيت، المدير الفني للجنة الحكام، بترشيح واختيار أحد الخبراء أصحاب السيرة الذاتية العالمية، لشغل منصب مساعد المدير الفني، وذلك في إطار تعدد محاور استراتيجية تطوير الحكام، التي تطبقها اللجنة خلال الموسمين الماضيين، وتشهد انطلاقة قوية لتطوير المستوى الفني وزيادة أعداد أصحاب الصافرة المؤهلين، بجانب منح الفرصة للوجوه الجديدة، واكتشاف المواهب التحكيمية، حيث تأخذ تدريبات وتطبيق تقنية الفيديو، وقتاً وجهداً أكبر من المدير الفني الحالي، ما يستدعي ضرورة وجود مساعد للقيام ببعض المهام الأخرى، وهو ما خلصت إليه اللجنة قبل انطلاق الموسم، ولا يزال البحث جارياً عن مساعد للمدير الفني، سيتم الاستقرار عليه، ورفع الاسم المرشح لمجلس الإدارة للاعتماد خلال المرحلة المقبلة. واعتمد مجلس إدارة الاتحاد استراتيجية تطوير الحكام التي رفعت من اللجنة، برئاسة محمد عبيد اليماحي، بعد مناقشات عدة شارك فيها أعضاء اللجنة والخبير الإنجليزي العالمي، ستيف بنيت المدير الفني للجنة، والتي أسفرت بالفعل عن تطور ملحوظ في الأداء التحكيمي.